قاد لاعب الوسط الدولي ميكايل بالاك فريقه تشلسي إلى اللحاق بمانشستر يونايتد حامل اللقب إلى الصدارة بتسجيله هدفي الفوز في مرمى الأخير 2-1 السبت على إستاد "ستامفورد بريدج" في لندن أمام 41828 متفرجا في قمة المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
وسجل بالاك الهدفين في الدقيقتين 45 و86 من ركلة جزاء رافعا رصيده إلى 6 أهداف، فيما سجل واين روني هدف مانشستر يونايتد في الدقيقة 57.
وخول الفوز تشلسي اللحاق بمانشستر يونايتد إلى الصدارة بعدما رفع رصيده إلى 81 نقطة مع أفضلية للشياطين الحمر بفارق الأهداف.
وعزز تشلسي حظوظه في استعادة اللقب الذي ناله عامي 2005 و2006 بقيادة مدربه القدير البرتغالي جوزيه مورينيو.
وحقق تشلسي الأهم بتحقيقه الفوز لأنه كان بحاجة ماسة إليه للإبقاء على آماله في منافسة مانشستر يونايتد على اللقب، بيد أن الأخير لا يزال يملك فرصة الاحتفاظ باللقب لأنه يتفوق بفارق الأهداف.
وعاد تشلسي من بعيد، فبعدما كان يتخلف بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد قبل مرحلتين اثر سقوطه في فخ التعادل أمام ويغان، نجح اليوم في تذويب هذا الفارق وبات يتساوى مع الشياطين الحمر في الصدارة.
وستكون المرحلتان الأخيرتان حاسمتين لتحديد المتوج باللقب، حيث يلتقي مانشستر يونايتد مع وست هام وويغان، فيما يلتقي تشلسي مع بولتون ونيوكاسل.
ويحتاج مانشستر يونايتد إلى الفوز في مباراتيه الأخيرتين ليضمن اللقب بغض النظر عن نتيجتي مباراتي تشلسي الأخيرتين، فيما يمني تشلسي النفس بالفوز على بولتون ونيوكاسل مع تعثر مانشستر يونايتد في إحدى مباراتيه ليستعيد اللقب.
وعموما استحق تشلسي، الذي حافظ على سجله خاليا من الخسارة في 81 مباراة في الدوري، الفوز لأنه كان الطرف الأفضل في المباراة وبحث عن الفوز منذ البداية، فيما اكتفى مانشستر يونايتد بالدفاع علما بان مدربه السير اليكس فيرغوسون لم يلعب بتشكيلته الكاملة بعدما فضل الاحتفاظ بالمهاجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو، هداف الدوري برصيد 28 هدفا، والأرجنتيني كارلوس تيفيز على مقاعد الاحتياط، قبل أن يدفع بالأول اثر إصابة واين روني بعد تسجيله هدف التعادل.
وغاب المدافع الفرنسي باتريس ايفرا ولاعب الوسط بول سكولز عن الشياطين الحمر.
ويبدو أن فيرغوسون كان يفكر في مباراة فريقه مع برشلونة الاسباني الثلاثاء المقبل في إياب دور الأربعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا ولذلك لم يلعب بتشكيلته الأساسية، كما أنه كان يدرك أن الخسارة ستبقي مصير اللقب بين أيدي لاعبي فريقه.
في المقابل، كان فرانك لامبارد ابرز الغائبين عن صفوف تشلسي بسبب وفاة والدته، فيما احتفظ مدربه غرانت افرام بلاعب الوسط الفرنسي كلود ماكيليلي على مقاعد الاحتياط مفضلا عليه النيجيري مايكل اوبي.
وتنتظر تشلسي مباراة ساخنة الأربعاء المقبل مع مواطنه ليفربول في إياب دور الأربعة للمسابقة الأوروبية العريقة.
وكان تشلسي الأفضل منذ البداية بضغطه على مرمى الحارس الدولي الهولندي ادوين فان در سار عبر جو كول والعاجي ديدييه دروغبا ومواطنه سالومون كالو والألماني مايكل بالاك.
وتعرض مانشستر يونايتد إلى ضربة موجعة بإصابة مدافعه الصربي نيمانيا فيديتش بركلة في وجهه من المهاجم العاجي ديدييه دروغبا فدخل مكانه اوين هارغريفز (10).
وكانت اخطر فرصة لتشلسي عندما توغل جو كول داخل المنطقة وحاول التسديد لكن المدافع ريو فرديناند شتت الكرة لترتد من ويس براون وتتهيأ مجددا أمام كول الذي أطلقها بقوة ارتدت من العارضة (21)، ثم تلاعب كول ببراون وفرديناند وتوغل داخل المنطقة قبل أن يتدخل فان در سار في توقيت مناسب وقطع الكرة (26)، ثم تلقى اللاعب نفسه كرة داخل المنطقة من الغاني مايكل ايسيان وسددها بيمناه بجوار القائم الأيسر لفان در سار (31).
وأثمر ضغط مانشستر يونايتد هدفا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عندما مرر دروغبا كرة عرضية داخل المنطقة تابعها بالاك غير المراقب والمندفع من الخلف برأسه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس فان در سار. وهو الهدف الخامس لبالاك في الدوري هذا الموسم.
ونجح مانشستر يونايتد في إدراك التعادل عندما استغل كرة خاطئة من المدافع البرتغالي كارفاليو فتوغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية في الزاوية اليمنى للحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك (57). وتعرض روني إلى الإصابة بعد الهدف فترك مكانه إلى رونالدو.
وكاد الويلزي راين غيغز يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة أبعدها تشيك بصعوبة إلى ركنية (63)، رد عليها ايسيان بتسديدة مماثلة من 25 مترا تصدى لها فان در سار (64).
وأنقذ فان در سار مرماه من هدف محقق عندما ابعد كرة لدروغبا من ركلة حرة مباشرة (73).
وتابع تشلسي بحثه عن التقدم مجددا وحصل على ركلة جزاء عندما لمست الكرة يد لاعب الوسط مايكل كاريك انبرى لها بالاك بنجاح (86).
وكاد رونالدو يدرك التعادل من تسديدة قوية من حافة المنطقة أبعدها اشلي كول من باب المرمى (88)، ثم تدخل شفتشنكو في توقيت مناسب وأبعد الكرة من باب المرمى اثر رأسية لدارين فليتشر (90).
ويلعب لاحقا برمنغهام مع ليفربول، ومانشستر سيتي مع فولهام، وسندرلاند مع ميدلزبره، وتوتنهام مع بولتون، ووست هام مع نيوكاسل، وويغان مع ريدينغ.
وتستكمل المرحلة الأحد بلقاءي بورتسموث مع بلاكبيرن، وايفرتون مع استون فيلا، على أن تختتم الاثنين بلقاء دربي كاونتي مع ارسنال.
وأنعش سندرلاند آماله في البقاء ضمن أندية النخبة بفوزه على ضيفه ميدلزبره بثلاثة أهداف لداني هيينبوثام (6) وميكايل تشوبرا (45) وداريل مورفي (90) مقابل هدفين للتركي سانلي تونكاي (5) والبرازيلي افونسو الفيش (74).
وانتزع فولهام صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير فوزا ثمينا من مضيفه مانشستر سيتي 3-2 وأبقى على آماله في الحفاظ على موقعه في الدرجة الممتازة.
وتقدم مانشستر سيتي بهدفين لستيفن ايرلند (10) والزيمبابوي بنجاني مواروواري (21)، بيد أن فولهام رد بثلاثية للسنغالي ديومانسي كامارا (70 و90) وداني مورفي (79).
ورفع فولهام رصيده إلى 30 نقطة بفارق نقطتين خلف ريدينغ صاحب المركز السابع عشر، المخول لصاحبه البقاء، والذي تعادل مع مضيفه ويغان صفر-صفر، وبفارق نقطتين خلف برمنغهام الثامن عشر الذي سقط في فخ التعادل أمام مضيفه ليفربول الرابع بهدفين ميكايل فورسيل (34) وسيباستيان لارسون (56) مقابل هدفين لبيتر كراوتش (64) والإسرائيلي يوسي بنعيون (77).
وتعادل توتنهام مع بولتون بهدف للفرنسي ستيد مالبرانك (52) مقابل هدف لليوناني ستيليانوس يانوكوبولوس (47)، ووست هام مع نيوكاسل بهدفين لماركنوبل (10) ودين اشتون (23) مقابل هدفين للنيجيري اوبافيمي مارتينز (43) والكاميروني جيريمي نجيتاب (45).